أدوية التخسيس وعلاج السمنة منقول للفائدة
فكرة استخدام أدوية للتخسيس أو لإنقاص الوزن لدى مرضى السمنة بدرجاتها يعتمد على ثلاث أمور
1. منع الاستفادة من الغذاء
2. تقليل الشهية
3. زيادة معدل استهلاك الطاقة
1. منع الاستفادة من الغذاء:
منع الاستفادة من الكربوهيدرات (النشويات) عن طريق منع نشاط الأنزيمات الهاضمة للنشويات والتي تفرز من الغدد اللعابية والبنكرياس وذلك عن طريق إعطاء الشخص مواد (اكتشفت في البقوليات) تمنع هذا النشاط وهذه المواد توجد على صورة حبوب ومن أشهرها المسماة Carbo-lite وهذه المواد ليس لها أضرار صحية ذات أهمية إلا أنها تسبب غازات مزعجة وذلك نتيجة أن النشويات الغير ممتصة تتخمر بفعل البكتريا في القولون.
استخدام الألياف الغذائية التي توجد في النخالة والخضراوات والفواكه (لذلك ينصح أكلها دون تقشير) كما أنها توجد على شكل أقراص في الصيدليات، وهذه الألياف تمنع امتصاص الطعام من الأمعاء بالإضافة إلي أن تناولها قبل ومع الطعام تشعر الإنسان بالشبع مما يقلل تناوله للطعام.
الأدوية التي تمنع امتصاص الدهون من الأمعاء وبالتالي تقليل الاستفادة منها مثل مركب أورليستات orlistat. وشيتوزان chitosan وتختلف طريقة عمل كل من المركبين عن الأخرى
يقوم اورليستات بمنع إفراز إنزيم ليبيز المسئول عن تكسير الدهون وبالتالي يمنع الجسم من الاستفادة من الدهون
بينما يقوم شيتوزان بتكوين مركب مع الدهون الموجودة بالطعام بعد تكسيرها ولا يتم امتصاص المركب مما يمنع امتصاص الدهون
لا شك أن هناك محاذير للاستعمال خاصة لمركب اورليستات وما يتعلق بتأثيره على زيادة إنزيمات الكبد لذا ننصح باستعماله بوصف الطبيب كما يجب ملاحظة أن منع امتصاص الدهون الجزئي قد يسبب فقد بامتصاص بعض الفيتامينات الذائبة بالدهون ولذا يجب تعويضها باستعمال فيتامينات كمكمل غذائي في وقت عدم استعمال الدواء
2. الأدوية المثبطة للشهية مثل
الأمفيتامين وشبيهاته Amphetamine
بشكل عام جميع الأدوية التي تعمل على تقليل الشهية بالتأثير على الجهاز العصبي تم منع تداولها لتأثيراتها الجانبية ومخاطر استعماله وسابقا كان يستخدم الامفينامينات وهي من الأدوية الفاقدة للشهية عن طريق تأثيرها على نشاط الجهاز العصبي ، وقد استخدمت هذه الأدوية أصلاً في مقاومة النوم، ومن أهم تأثيراتها الجانبية أنها تسبب الإدمان وتركها قد يؤدي إلى الاكتئاب فضلا أنها يمنع استخدامها للأشخاص المصابين بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والجلاكوما، كما أن أكثر مشتقات الأمفيتامين استخداما كفاقد للشهية المسمى فينايل بروبانول أمين phenyl propanolamine حيث أنه الأحسن فاعلية واستخدامه لا يقود لمشكلة الإدمان عليه إلا انه أيضا تم منع استعماله عام 2000 بتوصيات طبية نظرا لتسببه بحالات من السكتة الدماغية والنزيف
وهناك نوع آخر لمجموعة تسمى الأدوية السيروتونينرجك Serotoninergic Drugs و من التجارب على هذه الأدوية وجد أن تأثيرها يكون واضحاً في بداية الاستخدام ولكن بعد طول استخدام يكون تأثيرها خفيفاً، كما تعتبر هذه الأدوية آمنة وأخف خطورة من الأمفيتامين رغم أنها لا تختلف عنها في تأثيرها على الجهاز العصبي وفقدان الشهية إلا أنها أيضا تم إصدار تقارير طبية لوقف تداولها نظرا لتأثيرها على القلب ورفع ضغط الدم وتسببها في حالات قليله للإصابة بأزمات قلبية ومنها مادة سيبوترامين sibotramine
3. أدوية التوليد الحراري
يوجد مواد طبيعية مختلفة تملك خاصية التوليد الحراري في الجسم مثل الكافيين وبعض الهرمونات والمعادن، وجميعها تعمل على حرق جزء من الغذاء وتحويله إلى حرارة دون استفادة الجسم منه ومن هذه المركبات المجموعة المسماة بشبيهات ب3 أو B3-Agonists والتي تعمل على زيادة التوليد الحراري دون التأثير على الشهية، ومركبات شبيهات ب2-أدرينيرجك أو B2-Adrenergic agonists والتي تؤثر على الشهية بالإضافة إلى عمله كمولد حراري ويلزم لاستخدام تلك الأدوية الالتزام بنظام رياضي
التدخل الجراحي و (عمليات شفط الدهون) lipo-suction
والأصل في العلاج الجراحي للسمنة عن طريق شفط الدهون له مغزى تجميلي إلاّ أنه لا ينصح باستخدامه إلاّ في حالات البدانة المفرطة جداً وهناك العمليات الجراحية التي يتم من خلالها تحويل مسار المعدة أو تدبيس المعدة و غيرها من الأنواع الأخرى