ين حين واخر تنطلق الاشاعات هنا وهناك تثير الناس ونزيد من خالة الاحتقان الموجود في الشارع مما يودي الي زيادة اشتعال الازمات وتفاقمها بشكل ينذر بكارثة محققة ان لم يتم السيطرة علي الوضع بشكل افضل وترك فرصة للحوار البناء الجاد الذي يهدف الي الخروج من الازمة ونزع فتيل الفتنة واخمادها في مهدها ولعن الله من ايقظها ولمعرفة خطر الاشاعة علي الفرد والمجتمع ان لحضراتكم اجزاء من بحث حول ذات الموضوع أخي احذر الإشاعة تأليف / عبد العزيز محمد بن عبد الله السدحان الاشاعة هي( بث خبر من مصدر ما في ظرف معين ولهدف ما يبغيه المصدر دون علم الآخرين وانتشار هذا الخبر بين أفراد مجموعة معينة ) منشأ الإشاعة وأساسها غالباً ما يكون : خبر من شخص . أو خبر من جريدة . أو خبر من مجلة . أو خبر من إذاعة . أو خبر من تلفاز . أو خبر من رسالة خطية . أو خبر من شريط مسجل . فهذه الوسائل هي طرق تناقل الأخبار بين الناس وانتشارها بينهم . ولذا على ناقل الخبر أن يتروى ويتثبت في كل ما يقال وليحذر أن يبادر بالتصديق الفوري فإن الأصل البراءة التامة وتلك الإشاعة ناشئة طارئة والأصل بقاء ما كان على ما كان حتى تقوم الأدلة الواضحة على ذلك ما الفائدة من ترويج الإشاعة : مروّج الإشاعة لا يخلو مراده من مقاصد عدة . الأول : النصح : بمعنى أن ترديده لتلك الإشاعة في مجلسه أو مجالسه إنما هو بدافع الحرص على نصح ذلك المشاع عنه . الثاني : الشماتة : وذلك بأن يكون الدافع والمحرك لنشر الإشاعة وترويجها بين الناس إنما هو الشماتة بصاحبها والوقيعة فيه . عياذاً بالله من هذا الثالث : الفضول . وهذا حال اغلب المروّجين للإشاعة فإن أصغاء السامعين لحديثه وأشخاصهم بإبصارهم إليه وتشوقهم لسماع كل ما يقول دافع من أعظم الدوافع لنقل الإشاعة هذا إن سلم – ولا يكاد إلا من رحم الله – من التزويد في الكلام بغية تشويقهم وتعلقهم بما يقول . طرق دحض الإشاعة لدفن الإشاعة وإمامتها طرقاً كثيرة منها : 1- تذكير الناقل بالله تعالى وتحذيره من مغبة القول بلا علم . 2- تذكير الناقل بالعاقبة المتحصلة إذا كانت الإشاعة كذباً أو مبالغاً فيها . { فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } . 3- عدم التعجل في تقبل الإشاعة دون استفهام أو اعتراض . 4- عدم ترديد الإشاعة لأن في ترديدها زيادة انتشار لها مع إضفاء بعض بل كثير من الكذب عليها وكما قيل في المثل الروسي
الكذبة كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها). 5- " اقتفاء خط سير الإشاعة وتتبع مسارها للوصول إلى جذورها ووضع اليد على مطلقيها ومحاسبتهم بحزم " .* 6- عدم المبالاة أو إظهار التعجب والاهتمام عند سماعها من أطراف أخرى والتشكيك في صحتها . فهذا بحد ذاته يخفف فورة ناقلي الإشاعة ويجعلهم يراجعون أنفسهم قبل بث تلك الشائعة . ويزاد هنا أيضاً : إن في الإعراض عن الإشاعة وعدم الاكتراث بها سبب رئيسي في إخماد الإشاعة . قال الإمام مسلم صاحب الصحيح رحمه الله تعالى : ( . . إذْ الإعراض عن القول المطرح أحرى لإماتته وإخمال ذكر قائله وأجدر أن لا يكون ذلك تنبيهاً للجهال عليه ) . 7- أن يحاول أن يرد على الإشاعة في الصحف وما شاكلها إذا كانت الإشاعة ناشئة من الصحف أو أنها بلغت بين الناس مبلغاً عظيماً . فإن في بيان بطلان الإشاعة أمام أكثر عدد من الناس ، أسرع وسيلة للقضاء عليها وإخماد ذكرها . وإن لم يخمد ذكرها بالكلية فعلى الأقل إزالة القناعة التامة بها من أذهان الناس .